JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

الصفحة الرئيسية

هل تعرف نفسك فعلاً؟ أسئلة ستصدمك من الداخل وتعيد تشكيل وعيك الذاتي

هل تعرف نفسك فعلاً؟ أسئلة ستصدمك من الداخل

هل تعرف نفسك فعلاً؟

أسئلة ستصدمك من الداخل... وتعيد ترتيب وعيك الذاتي

في هذا العصر الصاخب، نعرف ماركات الملابس التي نرتديها، وأسماء التطبيقات التي نستخدمها، وأحيانًا نعرف مقاسات الآخرين أكثر من أعماق أنفسنا. لكن السؤال الحقيقي الذي نتهرب منه كمن يتهرب من مرآة مكسورة هو: هل تعرف نفسك حقًا؟

اسأل نفسك، لا لتجيب… بل لتصمت. فالوعي يبدأ من حيث ينتهي الزيف.

هل تختار أم يتم اختيارك؟

هل قراراتك نابعة من داخلك؟ أم أنك مجرد نتيجة لما قيل لك في طفولتك؟ هل "نجاحك" الآن هو حلمك أنت؟ أم مجرد نسخة محسّنة من توقعات أهلك ومجتمعك؟

كثيرون يتخرجون من كليات لا يحبونها، يعملون في وظائف لا يفهمونها، ويعيشون حيوات لا تخصهم… فقط لأنهم لم يتوقفوا ليسألوا: من أنا؟

من أنت بدون منصبك؟ بدون اسمك؟ بدون عدد متابعينك؟

جرّب أن تنزع عن نفسك كل الألقاب… أنت مش وظيفتك، ولا شهادتك، ولا حتى اسم عيلتك. لو سحبت من حياتك كل هذه الهويات المؤقتة… من يتبقى؟

هل أنت شخص يمكنه أن يجلس مع نفسه ساعة كاملة دون أن يهرب إلى هاتفه؟

أسئلة ستصدمك... لكنها تفتح باب الوعي

  • ما أسوأ صفة تحاول إخفاءها دائمًا؟
  • متى كانت آخر مرة قلت فيها "أنا غلطان" بصدق؟
  • هل تنجح لأنك تحب النجاح… أم لأنك تخاف من الفشل؟
  • كم نسبة ما تفعله يوميًا هو قرارك الحقيقي؟
  • هل تعيش حياتك… أم تؤدي دورًا كُتب لك دون وعي؟

هذه الأسئلة ليست لاتهام الذات… بل لإيقاظها.

المرآة لا تكذب… لكنها تؤلم

معرفة النفس مش عملية ناعمة. بل مؤلمة… كأنك تفتح ملفّات قديمة نفضت عنها الغبار منذ سنوات. لكن الفرق بين من يعرف نفسه ومن لا يعرفها، هو كمن يقود مركبة في الصحراء… الأول معه بوصلة، والثاني يتبع السراب.

أن تعرف نفسك… يعني أن تبدأ أخيرًا

حين تبدأ بفهم دوافعك الحقيقية، نقاط ضعفك، صوتك الداخلي، ردود فعلك… ستكفّ عن تقليد الآخرين، وتتوقف عن التنافس الفارغ، وتبدأ في بناء حياة تشبهك، لا حياة تُعجب الناس.

لا يمكنك أن تغيّر ما لا تدركه… والوعي هو أول خطوة للتحكم.

قبل أن تنام الليلة، لا تسأل نفسك: ماذا أنجزت؟ بل اسأل نفسك: من أنا؟ ولماذا أفعل ما أفعل؟

لأن إنجازاتك لا تصنع ذاتك… بل ذاتك الواعية هي من تصنع الإنجازات.

author-img

مدونة بوصلة الذات

أبحث عن النور وسط الزحام… أكتب كي أذكّر نفسي أن التغيير يبدأ من الداخل، وأن كل يوم هو فرصة جديدة للهداية، والنمو، والعودة إلى الله. مدونة "بوصلة الذات" هي دليلي الداخلي... أهتدي بها كلما تاهت دروبي، وأرشدك بها كلما بحثت عنك.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    الاسمبريد إلكترونيرسالة