الراحة ليست دائمًا راحة: متى يكون الكسل شكلاً من أشكال الحزن؟
في كل مرة تقول فيها "أنا بحاجة للراحة"، هل تسأل نفسك من ماذا تحديدًا ترتاح؟
هل من التعب؟ أم من الحياة؟ أم من نفسك؟
هناك راحة تشبه حضن الأم... تبنيك، تغسل عنك التعب، تعيدك أقوى.
وهناك راحة تشبه القيد... تخدرك، تُنسيك مَن أنت، تُسرق منك الوقت دون أن تدري.
"Sometimes the hardest part of healing is realizing you have to let go of the identity built around your pain."
— Brianna Wiest, The Mountain Is You
أحيانًا لا نكون مرتاحين... بل حزينين جدًا، لكن بأسلوب هادئ وخفي.
الكسل ليس دائمًا كسلًا. هو أحيانًا طريقة الحزن كي لا ينهار.
نقول: "لا رغبة لي بفعل شيء" لكن الحقيقة: لا رغبة لي بمواصلة الوجع.
"الناس يعيشون في صمت يائس حين يفقدون صوتهم الداخلي."
— ستيفن كوفي، العادة الثامنة
الراحة الحقيقية تجعلك تنام بسلام وتستيقظ بشغف. أما راحة الكسل، فهي نومٌ ثقيل واستيقاظٌ ثقيل، وأيام تمضي لا تُذكر فيها لحظة واحدة حيّة.
اسأل نفسك اليوم: هل أنا أرتاح؟ أم أهرب؟
هل أنام لأنني متعب؟ أم لأنني لا أريد أن أعيش يومًا جديدًا يشبه أمس؟
"Real rest comes not from escaping life, but from returning to it with new meaning."
— مقتبس بتصرف من Eckhart Tolle، كتاب قوة الآن
💡 كيف تفرّق بين الراحة والكسل المُقنّع بالحزن؟
- الراحة تمنحك طاقة بعد انتهائها، الكسل يسرقها منك أكثر.
- الراحة تُشعرك بالرضا، الكسل يملأك بالذنب.
- الراحة تنتهي بشغف، الكسل ينتهي بخمول.
كن صادقًا مع نفسك.
تعلّم أن تقول: "أنا حزين" بدلًا من "أنا متعب".
فالحزن إذا سُمي باسمه... بدأ يشفى.
انهض، خُذ نفسًا عميقًا، قل لنفسك: راحتي اليوم، هي أن أتحرّك.
📝 المصادر:
– Brianna Wiest, The Mountain Is You (2020)
– ستيفن كوفي، العادة الثامنة (النسخة العربية)
– Eckhart Tolle, The Power of Now (بتصرف)